أنيس عبيد رائد ترجمة الأفلام الأجنبية في مصر والوطن العربي

الصفحة الرئيسية

من هو أنيس عبيد:

أنيس عبيد (1909–1988) مترجم مصري اشتهر بأعماله في ترجمة الأفلام الأجنبية إلى اللغة العربية‏.

 

أنيس عبيد رائد ترجمة الأفلام الأجنبية 

أنيس عبيد رائد ترجمة الأفلام الأجنبية

تخرج من كلية الهندسة، ثم سافر إلى باريس بعد تخرجه ، للحصول على درجة الماجستير في الهندسة، ويعتبر أنيس عبيد أول من قام بدمج الترجمة على فيلم 16 مم في العالم، وظل منفرداً بالعمل على ذلك طوال 40 عامًا حتى سنة 1984، وكان أول فيلم قام بترجمته هو فيلم روميو وجولييت ،
وكانت البداية في مقر الجامعة حين قرأ إعلانا بالصدفة عن دورات تدريبية عن (كيفية دمج الترجمة المكتوبة على شريط السينما ) وكانت هذه الدورة التدريبية الهدف منها دعم الأفلام العلمية ،حيث أن هناك حاجة ملحة طول الوقت لكتابة المصطلحات على الشاشة، لكنه وجد في الأمر مدخلا لعمل جديد يجمع بين هوايته السينمائية وبين البيزنس حيث أن هذا النوع من العمل غير موجود في مصر.
خاض عبيد معركة مع صناع السينما في مصر لإقناعهم بالفكرة، ربما كان الخوف من التكلفة التي ربما لا تلق نجاحا لدى جمهور غير مهتم بأفلام الغرب.

مخترع أول آلة لطباعة الترجمة بمصر

ويعتبر أنيس عبيد، الذي درس الهندسة بمصر، بدأ نشاطه عن طريق آلة صنعها بنفسه،

أول آلة اخترعها عبيد لصناعة الترجمة

باعتباره مهندسا في الأساس، والتي قام من خلالها بطبع الترجمة على الشريط السينمائي، وكان من أوائل من دمجوا الترجمة على فيلم 16 مللي بالعالم، وهي تقنية لم تكن موجوده من قبل في المنطقة العربية، فقد كان السائد أن يُترجم الفيلم على شريط منفصل يتم تحريكه يدويا، وهو أمر كان يعيق المشاهدة، وأخذ أنيس عبيد على عاتقه أن يُدخل الترجمة إلى دور العرض المصرية على اعتبار أن العربية كانت اللغة الأولى للبلاد.

أنيس عبيد أمام جهاز طباعة الترجمة


قام أنيس عبيد بتطبيق مشروعه على أكثر من فيلم قصير، و قدمها في عروض خاصة مجانية، حتى تأكد الصناع من احتمالات نجاحها، ولاقت الفكرة ترحاب من صناع السينما وبحثوا عن فيلم ناجح ليبدأوا في تطبيق التجربة عليه، فوقع اختيارهم على فيلم “روميو و جوليت ” ليشهد عام 1944 عرض أول فيلم مترجم للغة العربية محققا إيرادات غير مسبوقة.

 

إعلان معامل أنيس عبيد لمنتجي وموزعي الأفلام المصرية

بعدها وعلى مدى أربعين عامًا انفرد أنيس عبيد بهذه المهنة، أما الآن صارت مبتذلة يستطيع أي شخص ان يقوم بها ، وذلك بتحميل الترجمة من على الإنترنت.
وكان عبيد قد أنشا معملاً لترجمة وطبع العناوين على الأفلام عام 1944 وهو أول من بدأ بطبع الترجمة على شريط الفيلم الأجنبي مباشرة في مصر ،حيث كانت الترجمة قبل ذلك تظهر على شاشة منفصلة وليست على الفيلم نفسه،

 

الجملة الأشهر في الأفلام الأجنبية

قامت معامل أنيس عبيد بالقاهرة بترجمة جميع أفلام هوليود بدايةً من فيلم لص بغداد ،والطيب والشرس والقبيح، وأصبحت معامل أنيس عبيد هي الأشهر والأوسع انتشارا في مصر والوطن العربي في مجال ترجمة الأفلام،
وتعتبر معامل أنيس عبيد هي شركة ومجموعة معامل مصرية متخصصة في ترجمة الأفلام الأجنبية إلى اللغة العربية،

ومنذ فترة قريبه تم تكريم ابنتيه، عبلة وعزة، المحافظتين على إرث أبيهما وحضوره ، ضمن وقائع مهرجان أسوان الدولي الثالث لسينما المرأة، وكذلك تكريم اسم نجلته الراحلة عايدة، وكان أنيس عبيد قد  أنجب ستة أبناء، بينهم المهندس عادل عبيد، الذي يشغل  حالياً رئيس مجلس إدارة شركة "معامل أنيس عبيد" في الوقت الحالي، ويعمل معه باقي الأشقاء، ومن المخطط له أن ينضم للمنظومة باقي الأحفاد أيضا، بحسب ما تروي السيدة عزة أنيس عبيد ،حيث  تقول "شركة الوالد ما تزال مستمرة على نفس النهج. المعمل يقع في منطقة حدائق القبة، ومقر الشركة الإداري بوسط القاهرة، ونحن تدريجيا نهدف إلى أن يعمل أبناؤنا معنا في نفس المجال، كي يستمر النشاط والعطاء".
وفى العام الذى رحل فيه أنيس عبيد (1988)، كان قد اتم مهمته بنجاح في تعريفنا على العالم كل الشكر للراحل أنيس عبيد رائد الترجمة في مصر والوطن العربي، شكرا أنيس عبيد.

google-playkhamsatmostaqltradent