أخطر إمرأة فى التاريخ
أغرب حالة وفاة ...تسببت فى حدوث حالة من الشلل الحركى لجميع افراد الطاقم الطبى المُعالج لها ...
اخطر مريضة فى التاريخ اطلق عليها المرأة السامة انها《جلوريا راميريز》 وذلك بسبب ان كل من اقدم على علاجها كان يصاب بدوار وغثيان ثم يصاب بالاغماء او بالشلل او ضيق تنفس شديد كاد ان يودى بحياته.
من هى تلك المرأة
جلوريا راميريز ( Gloria Ramirez) (11 يناير 1963 - 19 فبراير 1994) هي امرأة أمريكية أطلق عليها اسم (المرأة السامة) من قبل وسائل الإعلام،
بسببها مرض العديد من العاملين بالمستشفى بعد التعرض لجسدها ودمها. وقد تم إدخالها إلى قسم الطوارئ بينما كانت تعاني من سرطان الرحم في مرحلة متأخرة منه، واثناء علاج جلوريا، أصيب العديد من العاملين في المستشفي بالإغماء ووجدوا آخرين يعانون من أعراض مثل ضيق التنفس وتشنجات فى العضلات.و احتاج خمسة من العاملين فى المستشفى إلى الاستشفاء، وظل أحدهم في وحدة العناية المركزة لمدة أسبوعين.
البداية
بداية القصة انه فى يوم تعرضت جلوريا للاغماء وهى فى منزلها حيث كانت تعد بعض الحلوى لاطفالها_ وقد تم إحضار جلوريا التي تعاني من سرطان عنق الرحم المتقدم ، إلى قسم الطوارئ في مستشفى《 ريفرسايد》 العام...فتم تحويلها الى قسم الطوارئ بمستشفى 《ريفرسايد العام》 وكانت قد اصيبت بضيق فى التنفس وزيادة فى ضربات القلب وعند محاولة اسعافها باعطاءها بعض المهدئات وعلاج لخفقان القلب،
بواسطة المسعفين، حيث كانت تعاني من تسارع فى ضربات القلب وصعوبة فى التنفس وتم حقنها ببعض الادوية الخاصة لعلاج حالتها ولتهدئتها. ولكن أصبحت جلوريا لا تستجيب للعلاج، حاول المسعفون معالجة اضطرابات دقات القلب من خلال مزيل الرجفان ، وفى هذه اللحظة، رأى الطاقم الطبى المسعف لمعانًا زيتيًا يغطي جسد جلوريا، ولاحظ البعض انبعاث رائحة شبيهة بالفواكه تشبه الثوم ظنوا أنها آتية من فمها ، وحاولت ممرضة سحب عينة من الدم من ذراع جلوريا ولاحظت رائحة تشبه الأمونيا قادمة من انبوب السحب
تم تحويل الحقنة إلى طبيبة اخرى ، حيث لاحظت وجود جزيئات مانيلا الملونة العائمة في الدم ، فى هذه اللحظة أغمي على الممرضة الاولى وتم إخراجها من الغرفة ،و بعد ذلك بوقت قصير، بدأت الطبيبة الثانية تشعر بالغثيان، وشكت بأنها مصابة بدوار، ثم غادرت غرفة الصدمات وجلست في مكتب الممرضة. سألها أحد الموظفين عما ان كانت بخير، ولكن قبل أن تتمكن من الإجابة، أغمي عليها أيضاً ، كانت الطبيبة《 مورين ويلش》 أخصائيةامراض الجهاز التنفسي تساعد في غرفة الصدمات حيث خرجت منها مسرعة و امرت الطاقم بإخلاء قسم الطوارئ من جميع المرضى إلى ساحة انتظار السيارات خارج المستشفى ،
وكان عدد من اصيبوا بالاعراض السابق ذكرها عددهم 23 شخصًا بالمرضى وتم نقل خمسة إلى المستشفى ، و بعد 45 دقيقة من الإنعاش القلبي الرئوي وإزالة الرجفان، أعلن عن وفاة جلوريا بسبب الفشل الكلوي المرتبط بمرضها بعد وقت قصير من وصولها إلى المستشفى، وكانت الوفاة بسبب مضاعفات متعلقة بالسرطان.
أثناء اخلاء قسم الطوارئ من المرضى
تم تحويل الحقنة إلى 《جولي جورتشينسكي》 وهي طبيبة اخرى، حيث لاحظت جزيئات مانيلا الملونة العائمة في الدمفى هذا التوقيت أغمي على《 سوزان كين》 وتم إخراجها من الغرفة. بعد ذلك بوقت قصير، بدأت 《جولي جورتشينسكي》 تشعر بالغثيان. وشكت بأنها مصابة بدوار، ثم غادرت غرفة الصدمات وجلست في مكتب الممرضة، وأغمي عليها أيضاً، وكانت الطبيبة مورين ويلش أخصائية امراض الجهاز التنفسي تساعد في غرفة الصدمات ،حيث خرجت منها ثم أُمرت الطاقم بإخلاء جميع مرضى قسم الطوارئ إلى خارج المستشفى،و بشكل عام، أصيب 23 شخصًا بالمرض وتم نقل خمسة إلى المستشفى ، بعد 45 دقيقة من الإنعاش القلبي الرئوي وإزالة الرجفان، أعلن عن وفاة جلوريا بسبب الفشل الكلوي بسبب السرطان .
التحقيق فى ملابثات الحالة
وتم فتح تحقيق أجراه مختبر 《لورانس ليفرمور 》الوطني ومن خلال البحث اتضح أن جلوريا كانت تستخدم 《ثنائي ميثيل سلفوكسيد》 بنفسها كمسكن للألم، والذي تحول إلى 《كبريت ثنائي ميثيل》، وهو عامل سام ومسرطن للغاية من خلال سلسلة من التفاعلات الكيميائية ، وعلى الرغم من أن هذه النظرية
قد تم إقرارها من جهة مكتب 《مكتب ريفرسايد كورونر 》وتم نشرهافي مجلة الطب الشرعي الدولية، إلا أنها لا تزال محل بحث في المجتمع العلمي
وقد اعتبرت الحادثة في البداية حالة هستيريا جماعية ، لكن بعد التحقيق الذى اجراه مختبر( لورانس ليفرمور )الوطني تغير الامر تماما .
واستعان قسم الصحة فى وزارة الصحة والخدمات البشرية الأمريكية في كاليفورنيا، ب اثنين من الباحثين هم د.《أنا ماريا أوسوريو》 و《كيرستن والر 》للبحث في القضية، وقاموا بإجراء مقابلات مع 34 من العاملين بالمستشفى، خاصة من يعملون في قسم الطوارئ ، ووجدت د.《 أوسوريو 》ود.《والر》 أن الأشخاص الذين أصيبوا عانوا من أعراض حادة مشتركة، مثل فقدان الوعي وضيق التنفس وتشنج العضلات. كانوا من الأشخاص الذين عملوا على قرب من جلوريا الذين كانوا يقومون بسحب عينات وريدية منها اصبحوا في خطر كبير. وجد البحث أن المصابون كانوا من النساء أكثر من الرجال.
واستعان قسم الصحة فى وزارة الصحة والخدمات البشرية الأمريكية في كاليفورنيا، ب اثنين من الباحثين هم د.《أنا ماريا أوسوريو》 و《كيرستن والر 》للبحث في القضية، وقاموا بإجراء مقابلات مع 34 من العاملين بالمستشفى، خاصة من يعملون في قسم الطوارئ ، ووجدت د.《 أوسوريو 》ود.《والر》 أن الأشخاص الذين أصيبوا عانوا من أعراض حادة مشتركة، مثل فقدان الوعي وضيق التنفس وتشنج العضلات. كانوا من الأشخاص الذين عملوا على قرب من جلوريا الذين كانوا يقومون بسحب عينات وريدية منها اصبحوا في خطر كبير. وجد البحث أن المصابون كانوا من النساء أكثر من الرجال.
الدور المحتمل من ثنائي ميثيل سلفوكسيد
نفت 《جورشينسكي》 أنها قد تأثرت بما حدث على انها هستيريا جماعية، وكانت قد أمضت أسبوعين في وحدة العناية المركزة مع مشاكل في التنفس ، واتصل مكتب 《ريفرسايد كورونر》 بمختبر 《لورانس ليفرمور》 الوطني للتحقيق في الحادث ، وافترض معامل 《 ليفرمور》 أن 《جلوريا 》كانت تستخدم 《ثنائي ميثيل سلفوكسيد 》(DMSO)، وهو مذيب يستخدم كمزيل قوي للالم ، وعلاج منزلي كمسكن ، ومستخدموا هذه المادة يذكرون أن له طعمًا يشبه الثوم.
وتباع على شكل هلام في مخازن الأجهزة، ما يمكن أن يفسر المظهر الدهني لجسم جلوريا أيضاً ، وافترض علماء جامعة《 ليفرمور》 أن DMSO في جسم جلوريا ربما قد تراكم بسبب انسداد في البول بسبب الفشل الكلوي ،و كان الأكسجين الذي يستعين به المسعفون الطبيون قد تفاعل مع DMSO وتفاعل لتكوين《 ميثيل سلفونيل الميثان》(DMSO2).
و من المعروف أن (DMSO2) يتبلور في درجة حرارة الغرفة، وقد لوحظت البلورات في عينات دم 《جلوريا 》المسحوبة، وكذلك من الممكن أن تؤدي الصدمات الكهربائية التي تم التعامل بها أثناء عملية إزالة الرجفان في حالات الطوارئ إلى تحويل (DMSO2) إلى 《كبريتات ميثيل》 (DMSO4)، وهو 《استر ثنائي ميثيل》 من 《حامض الكبريتيك》، والذي يمكن أن يسبب بعض الأعراض المبلغ عنها من موظفي قسم الطوارئ.
وافترض علماء ليفرمور في كتاب "The New Detectives" أن التغير في درجة حرارة الدم الذي تم سحبه (37 درجة مئوية) من جسم جلوريا إلى (18 درجة مئوية) من قسم الطوارئ، ربما يكون قد ساعد بتحويلها من (DMSO2) إلى (DMSO4) ومع ذلك لم يتم التأكيد على هذا الرأى.
الاستنتاج الأخير والدفن
بعد شهرين من وفاة جلوريا، تم إرسال جسدها المتحلل لإجراء تشريح مستقل ومن ثم دفنه، وقد أشاد مكتب 《ريفرسايد كورون》 بمؤتمر 《ليفرمور》 (DMSO) باعتباره_ جسد جلوريا_ السبب المحتمل لأعراض العاملين في المستشفيات، في حين أن عائلتها لم تقبل بذلك. لم يتمكن أخصائي علم الأمراض من تحديد سبب الوفاة لأن قلبها كان مفقوداً، وكانت أجهزتها الأخرى ملوثة ، وكان جسدها متحللاً للغاية في 20 أبريل عام 1994 - بعد عشرة أسابيع من وفاتها - تم دفن جسد《جلوريا راميريز 》.
نتائج التحليل التقني للطب الشرعي
وكان التفسير الكيميائي المحتمل لهذا الحادث للباحث 《لباتريك إم جرانت》 من مركز《 ليفرمور》 للطب الشرعي، بدأ يظهر في الكتب المدرسية الأساسية للطب الشرعي ،وكذلك في كتاب《 هيوك وسيغل》، ويرى المؤلفان أنه على الرغم من وجود بعض نقاط الضعف، فإن السيناريو المفترض هو "أكثر تفسير علمي حتى الآن" وأن "ما وراء هذه النظرية، أنه لم يتم تقديم تفسير موثوق به لحالة 《جلوريا راميريز》 الغريبة.تم تقييم استنتاجات 《جرانت 》والتكهنات حول الحادث من قبل علماء الطب الشرعي المحترفين، والكيميائيين، وعلماء السموم، وتمت مراجعتها من قبل العلماء المتابعين في مجلة معتمدة، تم نشرها بواسطة
《Forensic Science International》
وكانت الورقة الأولى مفصلة للغاية من الناحية الفنية، وفي الواقع أعطت اثنين من آليات التفاعل الكيميائي المحتملة التي ربما تكون قد شكلت ثنائي ميثيل سلفات من ثنائي ميثيل سلفوكسيد وثنائي ميثيل سلفون ، أعطت الرسالة الثانية دعمًا إضافيًا للاستنتاج الكيميائي .
مع ذلك، فقد خضعت نظرية ثنائي ميثيل سلفوكسيد للتدقيق في المجتمع العلمي لعدة أسباب، والسبب الرئيسي هو أنه لا يمكن تكرار توليد الكبريت ثنائي الميثيل المقترح في التجارب المعملية. والأعراض التي تظهر من قبل أعضاء التمريض الذين مرضوا في وقت رعاية جلوريا لا تتفق مع التعرض لثنائي ميثيل الكبريتات. سبب آخر هو أن نظرية كبريتات ثنائي ميثيل غير محتملة في أن الرائحة التي يلاحظها الموظفون قد وصفت بأنها "أمونيكال"، ولكن توصف كبريتات ثنائي ميثيل بأنها تحتوي على رائحة خافتة تشبه رائحة البصل.