٥١ عاما على رحيل الرئيس جمال عبد الناصر

الصفحة الرئيسية

٥١ عاما على رحيل الرئيس جمال عبد الناصر


ولد الرئيس جمال عبدالناصر فى يوم ١٥ يناير ١٩١٨ فى حى باكوس الشعبى بالإسكندرية وكان أبوه يعمل موظف في البريد فى قرية بنى مُر بصعيد مصر ثم إنتقل للعمل بالأسكندرية.


 والتحق جمال عبدالناصر في المرحلةالابتدائيه بالعديد من المدارس بداية بروضة الأطفال بمحرم بك ثم المدرسة الابتدائية بالخطاطبة ومدرسة النحاسين بالقاهرة ثم مدرسة العطارين بالإسكندرية، كما تنقل أيضاً في تعليمه الثانوى بين مدرسة حلوان الثانوية ومدرسة رأس التين بالإسكندرية ثم مدرسة النهضة بالظاهر، وحصل على الثانوية.

جمال عبد الناصر فى الثانوية
                                     
 و بعد حصوله على البكالوريا في القسم الأدبي تقدم جمال عبد الناصر للكلية الحربية رغبة منه فى الالتحاق بالجيش، .
فتقدم جمال عبد الناصر بأوراقه إلى الكلية الحربية فنجح في الكشف الطبي ولكنه سقط في كشف الهيئة لأنه حفيد فلاح من بني مر وابن موظف بسيط لا يملك شيئاً، ولأنه اشترك في مظاهرات ١٩٣٥، ولأنه لا يملك واسطة.

وعندما رفضت الكلية الحربية قبول جمال للدراسة بها، تقدم في عام ١٩٣٦ إلى كلية الحقوق في جامعة القاهرة للإلتحاق بها ومكث فيها ستة أشهر إلى أن عقدت معاهدة ١٩٣٦ واتجهت النية إلى زيادة عدد ضباط الجيش المصري من الشباب بصرف النظر عن طبقتهم الاجتماعية أو ثروتهم، فقبلت الكلية الحربية دفعة في خريف ١٩٣٦ وأعلنت وزارة الحربية عن حاجتها لدفعة ثانية، فتقدم جمال مرة ثانية للكلية الحربية ولكنه توصل إلى مقابلة وكيل وزارة الحربية اللواء إبراهيم خيري الذي أعجب بصراحته ووطنيته وإصراره على أن يصبح ضابطاً فوافق على دخوله في الدورة التالية؛ أي في مارس ١٩٣٧.
جمال عبد الناصر فى الكلية الحربية 

وتم قبوله فترك الحقوق وتخرج في 1938، والتحق بسلاح المشاة ونقل إلى منقباد،والتقى ب زكريا محيى الدين والسادات
كذلك فإنه وهو طالب في المرحلة الثانوية بدأ الوعي العربي يتسلل إلى تفكيره، فكان يخرج مع زملائه كل عام في الثاني من شهر نوفمبر احتجاجاً على وعد "بلفور" الذي منحت به بريطانيا لليهود وطناً في فلسطين على حساب أصحابه الشرعيين.


وفى عام ١٩٣٩ التقى زكريا محيى الدين وعبدالحكيم عامر اثناء خدمته فى الخرطوم بجبل الأولياء بالسودان .

جمال عبد الناصر مع رفاقه فى الخرطوم
               

وفى عام ١٩٤١ نقل لكتيبة بريطانية تعسكر بالقرب من العلمين أثناء تقدم (روميل) نحو الحدود المصرية الغربية ،وفى فبراير ١٩٤٣ تم تعيينه مدرساً بالكلية الحربية،ثم سافرللمشاركة بحرب فلسطين، وجرح اثناء المعركةوحصل على نيشان النجمة العسكرية،وبعد رجوعه إلى القاهرة أدرك أن المعركة الحقيقية بمصر، وليست خارجها وهى الإطاحة بأسرة محمدعلى المتمثلة فى شخص الملك فاروق، وتم تكوين لجنة تنفيذية بقيادة جمال عبدالناصر وهى اللجنة التي أصبحت فيما بعد مجلس الثورة.

وكانت النية متجهة للقيام بالثورة في عام ١٩٥٥ ،لكن الحوادث المتلاحقة فى البلاد ادت الى التبكير بقيامها في عام ١٩٥٢،خاصةبعد حدوث حريق القاهرة في ٢٦ يناير ١٩٥٢ ،واندلاع المظاهرات بالقاهرة احتجاجاً على مذبحة رجال البوليس بالإسماعيلية، اللتي قامت بها القوات العسكرية البريطانية، والتي راح ضحيتها ٤٦ شرطياً وجرح ٧٢ آخرين،و لقد أُشعلت الحرائق في القاهرة ولم تتخذ السلطات أي إجراء ولم تصدر الأوامر للجيش بالنزول إلى العاصمة إلا عصر اليوم بعد أن قامت النيران بتدمير أربعمائة مبنى، وأصبح ١٢ ألف شخص بلا مأوى، وقد بلغت خسائر الحرائق مايقرب من ٢٢ مليون جنيهاً.

ثم أزمة انتخابات نادى ضباط الجيش حيث نجح اللواء محمدنجيب مرشح الأحرار، وخسر حسين سرى عامر مرشح الملك، فقام الملك بإلغاء الانتخابات،
فقرر عبدالناصر ورفاقه تقديم موعد الثورة إلى ٢٣ يوليو ١٩٥٢، ونجحت الثورة وتم تقديم محمد نجيب كقائد للثورة، وفى ١٨ يونيو ١٩٥٣ صدر قرار من مجلس قيادة الثورة بإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية، وإسناد رئاسة الجمهورية إلى اللواء محمد نجيب، إلى جانب رئاسته الوزارة.

اللواء محمد نجيب أول رئيس جمهورية لمصر


وبعد نجاح حركة الجيش وتقديم محمد نجيب على أنه قائد الثورة - وقد كان الضباط الأحرار قد فاتحوه فى الامر قبل قيام الثوره بشهرين في احتمال انضمامه إليهم إذا ما نجحت المحاولة - إلا أن السلطة الفعلية ستكون في يد مجلس قيادة الثورة الذي كان يرأسه جمال عبد الناصر حتى ٢٥ أغسطس ١٩٥٢ وعندما صدر القرار من مجلس قيادة الثورة بضم محمد نجيب إلى عضوية المجلس وأسناد رئاسته إليه بعد أن تنازل له عنها جمال عبد الناصر.

و تولى عبد الناصر منصب نائب رئيس الوزراء ثم منصب وزير الداخلية، ثم ترك منصب وزير الداخلية ،
وفى فبراير عام ١٩٥٤ قام الرئيس محمد نجيب بتقديم استقالته من منصب رئيس الجمهورية بعد خلافات بينه وبين أعضاء مجلس قيادة الثورة، وتم تعيين جمال عبدالناصر رئيسا لمجلس قيادة الثورة ورئيساً لمجلس الوزراء ،إلى أن تم إعفاء محمد نجيب من منصبه.


وفى ٢٤ يونيه ١٩٥٦ تم عمل انتخابات شعبية لإختيار رئيس الجمهورية وتم انتخاب جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية عن طريق الإستفتاء الشعبي وذلك و فقاً لدستور ١٦ يناير ١٩٥٦ ـ وهو أول دستور للثورة.



وفى ٢٢ فبراير ١٩٥٨ أصبح جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية العربية المتحدة بعد إعلان الوحدة بين مصر وسوريا، وظلت الوحدة قائمة بين نصر وسوريا إلى أن تم الانفصال بسبب المؤامررة اللتي قام بها بعض أفراد من الجيش السوري في ٢٨ سبتمبر ١٩٦١.



وصار عبد الناصر رئيساً للجمهورية،وفى عهده تم تأميم قناة السويس اللتى كانت سببا فى اندلاع حرب العدوان الثلاثى عام ١٩٥٦.



أهم إنجازات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر


وفى التاسع من يناير عام ١٩٦٠، بدأ عبد الناصر في تشييد واحد من أهم المشروعات العملاقة في العصر الحديث، ويعتبر بناء السد العالى أهم مشروع في حياة المصريين.

وكان الهدف من بناء السد العالي حجز فيضان النيل، وتخزين مياهه وتوليد الطاقة الكهربائية منه.

وفي تقرير صدر عن الهيئة الدولية للسدود والشركات الكبري، تم تقييم السد العالي في صدارة كافة المشروعات، واختارته الهيئة الدولية كأعظم مشروع هندسي تم تشييده في القرن العشرين.
السد العالى

وقبل بناء السد كان الفيضان يغمر مصر، وكان الفيضان في بعض السنوات حين يزيد منسوبه يؤدي إلى تلف المحاصيل الزراعية وغرق الأراضى الزراعية ، وفي سنوات أخرى حين ينخفض منسوب الفيضان تقل المياه وتصاب الأراضي الزراعية بالجفاف.
وأحدث السد نقلة كبيرة لمصر في مجال التنمية ، حيث اصبحت الزراعة دائمة بعد أن كانت الزراعة موسمية، وحماها من أضرار الفيضانات والجفاف ، وساهم في استصلاح وزيادة مساحة الأراضي الزراعية، ويعتبر السد العالى من أهم إنجازات الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

وظل جمال عبد الناصر رئيساً لجمهورية مصر العربية حتى توفاه الله في ٢٨ سبتمبر عام ١٩٧٠.
 جنازة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر


تعتبر جنازة الرئيس جمال عبد الناصر هى أكبر جنازة فى التاريخ

google-playkhamsatmostaqltradent